منتديات ملاك الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات ملاك الحب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة راعي الميلاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير الموقع




عدد الرسائل : 98
العمر : 35
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

قصة راعي الميلاد Empty
مُساهمةموضوع: قصة راعي الميلاد   قصة راعي الميلاد I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2008 2:44 pm


يُروى أنه لما وُلد يسوع في مغارة بيت لحم، وظهر الملاك بغتةً يُبشِّر الرعاة قائلاً: "لا تخافوا. فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون للشعب كله: فاليوم، في مدينة داود وُلِدَ لكم مخلص، وهو المسيح الرب. والعلامة لكم أنكم تجدون طفلاً في قمط، مضجعاً في مذود" (لو 2: 10-12). هرع جميع الرعاة راكضين نحو المغارة، إلا واحداً منهم، بقي في مكانه، يُفكِّر في ما يمكن أن يكون شأن ذاك الطفل، ولماذا يتوجب عليه أن يركض إلى هذا الطفل؟ فكل يوم يولد مئات الأطفال! لكنه ما لبث أن ضجر، وأخذ يتململ وحيداً في مكانه. فانتصب وقال: "ولم لا أذهب أنا أيضاً وأستعلم عما يجري؟"

فوصل إلى المغارة، فإذا بجميع الرعاة راكعون، مشدوهون، ينظرون بصمتٍ واستغراب، وكأنَّ انتباههم مشدود إلى شيء ما عجيب، فيما هو لم يكن يرى سوى طفل موضوع في المذود فوق القش، وإلى جانبه امرأة راكعة تنظر إليه وتصلي. فازداد تعجباً، وسأل أحد رفاقه الرعاة عما يجري. فأجابه: "ألا ترى النور المنبعث من الطفل؟ أنظر إلى الملائكة؟ ألا تسمع ترتيلهم؟"

فقال له: "كلا! لستُ أرى شيئاً من هذا، ولا أسمع حتى همساً!". فأجابه رفيقه: "ربما لأنك لم تقدِّم للطفل شيئاً من ذاتك!"... ففكر الراعي في نفسه: "ما عساي أن أقدِّم للطفل شيئاً من ذاتي؟ وماذا يمكنني أن أعطيه؟"... ونظر، وهو يتلمس ثيابه وقامته، فلم يجد سوى جلد الغنم، الملقى على كتفيه، الذي كان يتقي به برد ليالي الشتاء القاسي، فرفعه بيديه وغطى به المولود الجديد الممدد في المذود. فإذا به، كباقي رفاقه الرعاة، يرى النور ينبعث من طفل المذود، ويسمع نشيد الملائكة "المجد لله في العُلى، وعلى الأرض السلام، للناس الذين بهم المسرَّة" (لو 2: 14).



للتأمل

يقول صاحب المزامير: "إليك رفعتُ عينيَّ يا ساكن السموات.

كما يرفع العبيد عيونهم إلى يد سادتهم، وكما ترفع الأمة عينيها إلى يد سيدتها،

كذلك عيوننا إلى الرب إلهنا حتى يتحنن علينا". (مز 122: 1-2).

كانت عيون الرعاة مرفوعة إلى الله، لذلك نزل الله بجانبهم؛

وفيما كانوا ينظرون إلى الله في العلى، تجسد بقربهم في المذود.

ونحن بدورنا، إن لم نتخلَّ عن ذواتنا، وننطلق مثل الرعاة،

متخلين عن راحتنا وأنانيتنا الشخصية، لنفتش عن الطفل الجديد،

فلن يتم الميلاد في حياتنا، ولن نرى شيئاً من عجائبه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.rafid89khk.yoo7.com
 
قصة راعي الميلاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملاك الحب :: منتدى القصص والرويات-
انتقل الى: