منتديات ملاك الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات ملاك الحب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوصايا العشرة شرح مبسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير الموقع




عدد الرسائل : 98
العمر : 35
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الوصايا العشرة شرح مبسط Empty
مُساهمةموضوع: الوصايا العشرة شرح مبسط   الوصايا العشرة شرح مبسط I_icon_minitimeالجمعة أبريل 18, 2008 3:37 pm

++ الوصية الأولى :
لا تكن لك آلهة أخرى أمامى



تبدأ الوصايا العشر هكذا : " أنا الرب إلهك الذى أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية ، لا يكن لك آلهة أخرى أمامى ... لأنى أنا الرب إلهك إله غيور " ع 2 – 5

فى قولـه " لا يكن لك آلهة أخرى أمامى " لا يعنى وجود آلهة أخرى ، إنما يحذر شعبه من السقوط فى التعبد لآلهة الوثنيين مع عبادتهم لله .

إن كنا الآن لا نتعرض لعبادة الأوثان ، لكن الله يحذرنا من الآلهة الأخرى التى تملك فى القلب كمن يحب العالم أو الكرامة أو مديح الناس أو الشهوات ... وهناك " الذين آلهتهم بطنهم " فى 3 : 19 .

إنه يريد أن نحبه ليملك على القلب ، ليس لأنه يريد أن يستعبدنا أو يذلنا ، وإنما لأنه : " إله غيور " ... لذلك أصر أن يصف نفسه هكذا " أنا الرب إلهك غيور".. وقد علق القديس يوحنا الذهبى الفم على هذه العبارة قائلا : [ قال الله هذا لكى نتعلم شدة حبه . فلنحبه كما يحبنا هو ، فقدم ذخيرة حب كهذه . فإننا إن تركناه يبقى يدعونا إليه ، وإن لم نتغير يؤدبنا بغضبه . لقد فعل الله كل شىء لكى نحبه ، حتى أنه لم يشفق على إبنه من أجل أن نحبه ، ومع هذا فنحن متراخون وشرسون ] .

يدعى الله " إلها غيورا " ، لأنه لا يحتمل أن ترتبط النفس التى وهبت ذاتها له بالشياطين ..

إن هذا الحب الزوجى الذى يربط النفس بعريسها قد سحب قلوب الخطاة والزناة للتوبة ، كما شد قلوب الكثيرين لحياة البتولية والرهبنة ، إذ رأوا فى العريس السماوى ما يشبع القلب بفيض . وقد احتل هذا " الحب " مركز الصدارة فى الكتابات الآبائية الروحية .

++ الوصية الثانية :
لا تصنع لك تمثالا منحوتا



جاءت الوصية هكذا : " لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما فى السماء من فوق وما فى الأرض من تحت وما فى الماء من تحت الأرض، لا تسجد لهن ولا تعبدهن ، لأنى أنا الرب إلهك غيور " ع 4 : 5

إن الكنيسة ملتزمة بلا شك بتنفيذ هذه الوصية ، لكنها تحفظ روح الوصية لا حرفها ، لأن الحرف يقتل وأما الروح فيحيى ( 2 كو 3 : 6 ) .

روح الوصية هو وقف تسلل العبادة الوثنية إلى الشعب وليس منع استخدام الصور فى ذاتها ، فقد عرف الشعب اليهودى بتعرضه للسقوط فى نوعين من الإنحراف الوثنى :

أ – الإمتثال بالوثنيين المحيطين بهم ، كما سقط سليمان الملك فى عبادة الآلهة الغريبة عندما تزوج بوثنيات .

ب- الخلط بين العبادة الوثنية وعبادة الله الحى ، كما يظهر من عبادتهم للعجل بقصد التعبد لله الحى خلال هذا العمل الرمزى ( خر 32 : 5 ) .

إن منع الصور فى العهد القديم قام جوهريا على عجز الشعب اليهودى عن التمييز بين العبادة الخاصة بالله وحده ، والتكريم الذى يمكن تقديمه لغير الله .

ويظهر ذلك بوضوح من أمر الله لشعبه قديما بإقامة صورا معينة هو حددها ، لا كحلى يتزين بها بيت الرب وإنما كجزء حي فى الطقس التعبدى . فخيمة الإجتماع نفسها والهيكل فيما بعد جاءا برسم إلهي أيقونة مبدعة تصور السمويات ( عب 8 : 5 ، خر 25 – 40 ) ، كما احتويا صورا مثل تمثالى الكاروبين على غطاء تابوت العهد ... وكان موسى وجميع الشعب يسجدون أمام التابوت ، والرب يتكلم معهم من بين الكاروبين ( عد 10 : 35 ، 36 ، خر 25 : 22 ) . هذا وكان الشاروب مصورا على حجاب خيمة الإجتماع بين قدس الأقداس والقدس . كما صارت صورة الشاروب وحدة فنية متكررة منقوشة على حوائط الهيكل وعلى مصراعى الباب ( 1 مل 6 : 27 – 29 ) دلالة على حلول الله فى بيته المقدس .

أمر الله موسى أن يعمل تمثالا من النحاس لحية محرقة ( نارية ) يضعها على عمود فى البرية لتكون سر شفاء كل من ينظر إليها ( عد 21 : 8 ، 9 ) .

إذن الله لم يمنع الأيقونات والتماثيل إلا من حيث الخوف عليهم من السقوط فى الأنحرافات الوثنية . لكن إذا زال هذا الخوف صارت الأيقونات تقوم بدور تعليمى بكونها لغة جامعة يفهمها كل إنسان أيا كان جنسه ، ودور روحى ... فى ذلك يقول الأب يوحنا الدمشقى إن سألك وذنى أن تعرفه عن إيمانك فخذه إلى الكنيسة وأقمه أمام الأيقونات .

أفتقد ذنوب الآباء فى الأبناء :

يرتعب البعض إذ يسمعون الرب يقول " افتقد ذنوب الأباء فى الأبناء " ع 5 قائلين : وما ذنب الأبناء ليحملوا أجرة ما فعله آبائهم ؟

أكد الله لنا أنهلا يجازى الإنسان على أخطاء والديه ، فكثيرون ممن لهم الطبائع الحارة بالتوبة صاروا قديسين فنالوا بركة أعظم مما لغيرهم .

أكد الله هذا الأمر على لسان أرميا النبى القائل : " فى تلك الأيام لا يقولون بعد الأباء أكلوا حصرما ، وأسنان الأبناء ضرست ؛ بل كل واحد يموت بذنبه ؛ كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه " 31 : 29 ، 30

كلمات الله لا تعنى أن الله ينتقم لنفسه فى الأبناء عما فعله آباؤهم ... لكنه يريد أن يؤكد طول أناته ، فإنه يترك الأشرار للتوبة سنة فأخرى ، وجيلا فآخر ، وإذ يصمم الإنسان على عمل الشر يؤدب فى الجيل الثالث أو الرابع ليس من أجل خطايا آبائهم لكن من أجل إصرار الأبناء على السلوك الشرير بمنهج آبائهم .

بهذا إذ قال اليهود : " دمه علينا وعلى أولادنا " صدقوا ، إذ يتحمل أبناؤهم هذا الدم الذى سفكه آباؤهم ما داموا مصرون على جحد هذا الدم ، أما إن قبلوا المخلص فإنهم لا يعودوا أولادا لسافكى دم المسيح بل أولادا لله .

++ الوصية الثالثة :
لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا



الوصيتان الأولى والثانية خاصتان بعبادة الله الحى بعيدا عن كل انحراف وثنى ، أما الوصية الثالثة فتخص " إسم الله " .

إذ خشى الله على شعبه أن يقسموا بأسماء آلهة أخرى أعطاهم الرب أن يحلفوا بإسمه ، إعلانا لإسم إلههم وتمييزا لهم ( تث 6 : 13 ، 10 : 20 ، إش 48 : 41 ، مز 63 : 1 ) ؛ كما أمرهم : " لا تدخلوا إلى هؤلاء الشعوب ... ولا تذكروا اسم آلهتهم ، ولا تحلفوا بها ، ولا تعبدوها ولا تسجدوا لها " يش 23 : 7

وقد اشترط عليهم ألا يحلفوا بإسم الرب كذبا ( لا 19 : 12 ) ، وأن يوفوا ما قد حلفوا به باسم الرب .

هذا بالنسبة للقسم ، أما بالنسبة لترديد إسم الله ، فقد طلب منهم أن لا يرددونه باطلا ، أى بلا سبب جوهرى ، فإن اسمه قدوي ( لو 1 : 49 ) ، ومهوب ( مز 111 : 9 ) ، عظيم بين الأمم ( ملا 1 : 11 ) ، عجيب فى الأرض كلها ( مز 8 : 9 ) ... علينا أن نهابه ونوقره ، لا ننطق به إلا فى خشوع وبكل إجلال ، فقد أمرنا موسى النبى قائلا : " لتهاب هذا الإسم الجليل المرهوب الرب إلهك " تث 28 : 58 ، موضوع حبنا وشبعنا وصلواتنا : " باسمك أرفع يدى ، فتشبع نفسى كما من لحم ودسم " مز 63 : 4 ، " محبوب هو إسمك يارب ، فهو طول النهار تلاوتى " مز 119 : 97 ....

أما فى العهد الجديد فقد بلغ المؤمن إلى النضوج الروحى فيليق ألا يحلف البتة كقول السيد : " ليكن كلامكم نعم نعم لا لا ، وما زاد على ذلك فهو من الشرير " مت 5 : 37 . وعرفنا إسم السيد المسيح المخلص ، " فكل من يدعو باسم الرب يخلص " رو 10 : 13 ، ومن أجل اسمه نحتمل بصبر ولا نكل ( رؤ 2 : 3 ) ، ومن أجله نهان فنفرح ونسر ( أع 5 : 14 ) ، وباسمه تخرج الشياطين ( مر 16 : 17 ) وتجرى آيات وعجائب ( أع 4 : 29 ، 30 ) .

++ الوصية الرابعة :
تقديس يوم السبت



إنها وصية أبدية تلتزم الكنيسة بتنفيذها ، بالدخول إلى " السبت " الحقيقى ، أى " الراحة " التى صارت لنا خلال قيامة السيد المسيح ، فإن كان الله قد استراح فى اليوم السابع بعد نهاية عمل الخليقة ، صارت راحتنا ببداية الخليقة الجديدة التى صارت لنا بقيامتنا مع السيد المسيح .

++ الوصية الخامسة :
إكرام الوالدين



وضع الرب إكرام الوالدين فى مقدمة الوصايا الخاصة بعلاقتنا بالآخرين .. فيأمرنا بإكرامنا لهما قبل أن يوصينا " لا تقتل " أو " لا تزن " الخ وهى الوصية الوحيدة والمقترنة بمكافأة أو وعد ( أف 6 : 2 ) .

وكانت الشريعة صارمة على من يكسر هذه الوصية : " من ضرب أباه أو أمه يقتل قتلا ... ومن شتم أباه أو أمه يقتل فتلا " خر 21 : 15 – 17 . من يعاند ولا يسمع لقول أبيه ولا لقول أمه يرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت ( تث 21 : 18 – 21 ) . ومن يستخف بأبيه أو أمه يصير تحت اللعنة ( تث 27 : 16 ) .

يبدو أن اليهود استغلوا هذه الوصايا فأساء البعض التصرف فى معاملة أولاده ، إذ أرادوا الطاعة المطلقة بلا اعتبار لنفسية الأولاد وشخصياتهم . فجاء السيد المسيح ليكشف المفاهيم العـميقة لهذه الوصية ، ففى الوقت الذى كان السيد خاضعا للقديسة مريم والقديس يوسف ( لو 2 : 51 ) هذا الذى تخضع له كل القوات السماوية ( فى 2 : 10 ) ، واهتم بأمه وهوعلى الصليب مشغولا بخلاص العالم كله وساقطا تحت الآلام ، مسلما إياها لتلميذه القديس يوحنا ( يو 19 : 27 ) ... إذ به يضع مفهوما جديدا لهذه الطاعة وذلك عندما عاتبته أمه قائلة : " يابنى لماذا فعلت بنا هكذا ؟! هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين " لو 2 : 48 ، 49 ، أجابهما : " لماذا كنتما تطلباننى ؟! ألم تعلما أنه ينبغى أن أكون فى ما لأبى ! " لو 2 : 49 ...

إجابة السيد المسيح كانت أشبه بثورة فى عالم الطفولة ، إذ أعطى للأبناء حق التفاهم مع الوالدين ، والطاعة فى الرب ( أف 6 : 1 ) وليس الطاعة المطلقة كما فهمها اليهود وكما كانت البشرية فى ذلك الحين تفهمها .

لقد أمر الرب بإعالة الوالدين المحتاجين بواسطة أولادهم ، وفاءا لأعمالهم الحسنة التى قدمت للأولاد فى طفولتهم ، وقد وبخ السيد المسيح الفريسيين الذين وضعوا تقليدا يخالف كلمة الله ، فقد سمحوا للأبناء أن يقدموا ما يحتاج إليه الوالدان إلى الخزينة فى الهيكل لحساب الفقراء ، فإن سألهم الوالدين شيئا يقولون : " قربان " ( مت 15 : 4 ) ! فأبطلوا وصية الرب بتقليدهم الشرير .

أخيرا إن كانت هذه الوصية حملت إكرام الوالدين حسب الجسد ، والآباء الروحيين فبالأولى جدا تنفيذها على الأبوين الروحيين يكون الله أبونا والكنيسة هى أمنا .

++ الوصية السادسة :
عـدم القتـل



لا يطيق الله أن يرى الدم البرىء مسفوكا بلا ذنب ، إذ يقول لقايين : " صوت دم أخيك صارخ من الأرض " تك 4 : 11 ، ولا يحتمل حتى سفك دم الشرير ، إذ يقول : " كل من قتل قايين فسبعة أضعاف ينتقم منه ، وجعل الرب لقايين علامة لكى لا يقتله كل من وجده " تك 4 : 14 ، 15 . تظهر كراهيته لسفك الدم قوله لداود النبى المحبوب لديه :

" قد سفكت دما كثيرا وعملت حروبا عظيمة ، فلا تبنى بيتا لإسمى " أى 22 : 8 .

الله الذى أوصى بعدم القتل صرح به بالنسبة للزناة ( لا 20 : 10 – 16 ) ، وللقاتل نفسه ( خر 21 : 14 ) ولضارب أبيه أو أمه أو شاتمهما ( خر 21 : 15 ، 17 ) ، ولكاسر يوم السبت ( خر 31 : 15 ) ، والمجدف على إسم الرب ( لا 24 : 16 ) .. وأمر به فى بعض الحروب مع الوثنيين . كان هذا كله يناسب العهد القديم ، إذ لم يكن يستطيع الإنسان أن يميز بين الخاطىء والخطية ، وعابد الوثن وعبادة الأوثان ، فبالقتل أراد أن ي}كد رفضه التام للخطية وعبادة الأوثان التى للأمم . أما فى العهد الجديد ، إذ يدخل المؤمنون إلى النضوج الروحى لم يعد القتل عقوبة للخاطىء ، إنما يلزم خلاصه من الخطية علة موته .

والقتل لا يعنى مجرد سفك الدم ، فهناك من بقتل بلسانه كقول الكتاب : " لسانهم سيف قتال " أر 9 : 8 ، " ألين من الزيت كلماته وهى سيف مسلول " مز 55 : 21 ، وهناك قتل بالنية : " كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس " 1 يو 3 : 15 . وهناك قتل للروح كقول الكتاب " الحرف يقتل " 2 كو 3 : 6 . وقد اعتبر القديس أكليمنضس الإسكندرى المبتدعين أشر من القتلة ، إذ يقول :

[ القتل هو هلاك أكيد ، فمن يرغب فى استبعاد التعليم الحقيقى الخاص بالله والخلود ... أكثر ضررا من القاتل ] .

++ الوصية السابعة :
عــدم الزنــا



يقول الرسول : " اهربوا من الزنا ؛ كل خطية يفعلها الإنسان هى خارجة عن الجسد ، لكن الذى يزنى يخطىء إلى جسده " ( 1 كو 6 : 18 ) .

بالزنا نسىء إلى أجسادنا التى هى أعضاء المسيح ( 1 كو 6 : 15 ) ، والتى هى هيكل الروح القدس ( 1 كو 6 : 19 ) .

ليست خطية بشعة يكرهها الله مثل الزنا ، حتى دعيت فى الكتاب " نجاسة " ( 2 بط 2 : 10 ) ، بها تتنجس النساء ( خر 18 : 11 ) وينجس الرجل جسده ( 2 بط 2 : 10 ) وتتنجس ثيابه ( رؤ 3 : 4 ) ، وينجسون الأرض ( أر 3 : 6 – 9 ) .

من فرط بشاعتها دعيت عبادة الأوثان زنا ( أر 3 : 6 – 9 ) ، وبسببها عاقب الرب الأرض بالطوفان ( تك 6 : 1 ، 2 ) ، وحرق سدوم وعمورة ( تك 19 : 24 ، 25 ) ، وكاد يفنى سبط بنيامين كله ( قض 20 ) ، وقدم الرسول بولس تأديبا قاسيا حتى كاد الزانى أن يبتلع من الحزن المفرط ( 1 كو 5 : 3 ، 5 ) ، واعتبرها الرب السبب الوحيد لحل رباط الزوجية ( مت 5 ) .

وأراد السيد المسيح أن يحفظنا منها تماما فأوصانا ألا نتطلع إلى إمرأة لنشتهيها ، وكأنه أراد أن يغلق الباب من بداية الطريق .

وقد كتب الآباء كثيرا عن حياة العفة والطهارة سواء بالنسبة للمتزوجين أو البتوليين .

++ الوصية الثامنة :
عـدم الســـرقة



وهى خطية بشعة لأنها سلب ما للغير ، وهى خطية مكروهة حتى قبل نزول الشريعة ، اعتبر إتهام يعقوب بسرقة آلهة لابان أمرا بشعا ( تك 31 : 30 ، 32 ) ، وإتهام إخوة يوسف بسرقة الكأس ( تك 44 : 7 – 9 ) . تزداد بشاعة هذه الخطية إن كان المسروق منه محتاجا مثل الأرملة ، لذلك وبخ الله الكتبة والفريسيين قائلا :

" ويل لكم أيها الكتبة والفريسيين ، لأنكم تأكلون بيوت الأرامل .. لذلك تأخذون دينونة أعظم " ( مت 23 : 14 ) .

والإقراض بربا لمحتاج أو رهن ثياب أحد أو غطائه ( خر 22 : 25 – 27 ) أو كان الشىء المسروق من المقدسات .

اعتبرالله من يمتنع عن دفع العشور سرقة ( غلا 3 : 7 – 10 ) !

واعتبر القديس أكليمنضس الإسكندرى أن كل من ينسب شيئا لغير صاحبه فهو يسرق ، كمن يسرق أفكار الغير وينسبها لنفسه .

" لا سارقون ولا طماعون ... ولا خاطفون ، يرثون ملكوت الله " 1 كو 6 : 10

والسرقة بصفة عامة هى عدم إحترام حقوق الغير وملكيته ، وهى تدل على خسة نفس السارق وعدم أمانته ، وهى كما تؤذى الآخرين تحطم شخصية السارق فى نظر الناس ، فى أحيان كثيرة تعتبر السرقة نوعا من المرض النفسى يحتاج إلى علاج ، فنجد أن السارق قد يأخذ أشياء لا يحتاج إليها ولا يعرف كيف ينتفع بها وإنما يجد لذة فى أخذها من الغير والأحتفاظ بها ، ... ولذلك فهو بحاجة إلى العلاج ومساعدة الآخرين له على تجاوز هذه الحالة .

++ الوصية التاسعة :
عـدم الشـهادة بالــزور



الشهادة بالزور تعنى الكذب ، ويعتبر الشيطان " كذابا أبو الكذاب " يو 8 : 44 ، فمن يكذب يعمل أعمال أبيه الشيطان .

لما كانت الشهادة الزور لها خطورتها على الجماعة وضعت الشريعة " على فم شاهدين أو ثلاثة تقدم كل كلمة " (تث 19 : 15 )

وقد اهتم الكتاب المقدس بالصمت المقدس ، لأن كثرة الكلام لا تخلو من معصية ، والتسرع فى الحديث قد يدفع الإنسان للكذب بغير عمد .

++ الوصية العاشرة :
لا تشـتــه



" لا تشته إمرأة قريبك .

ولا تشته بيت قريبك ، ولا حقله ، ولا عبده ، ولا أمته ، ولا حماره ، ولا شيئا مما لقريبك " ( خر 20 : 17 ، تث 5 : 21 ) .

هذه الوصية كشفت عن عمق الناموس ، إنه أراد أن يقتل الخطية من جذرها ، لكن اليهود لم يفهموا .

اوصى الناموس الموسوى " لا تشته " ، وأوصى العهد الجديد بذات الوصية ، فما الفارق ؟ أوصى الناموس لكنه لم يعط العلاج ، كشف عن عجز الإنسان عن تنفيذ الوصية لكى يطلب العلاج ، أما العهد الجديد فأعطانا إمكانيات التنفيذ بالروح القدس العامل فينا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.rafid89khk.yoo7.com
 
الوصايا العشرة شرح مبسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملاك الحب :: منتدى الدين مسيحي-
انتقل الى: